كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)
590 - وعن رافع بن خديج قال: «كنا نصلي العصر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ننحر الجزور فيقسم عشر قسم ثم يطبخ فنأكل لحمه نضيجًا قبل مغيب الشمس» متفق عليه (¬1) .
591 - وعن بُرَيْدَةَ الأسلمي قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقال: بكّروا بالصلاة في اليوم الغيم فإنه من فاته صلاة العصر حبط عمله» رواه أحمد وابن ماجه (¬2) برجال الصحيح.
قوله: «مرتفعة حية» قال الخطابي: حياتها وجود جرمها. قوله: «العوالي» هي القرى التي جنب المدينة أبعدها على ثمانية أميال من المدينة وأقربها ميلان وبعضها على ثلاث أميال. قوله: «جزور» البعير ذكرًا كان أو أنثى واللفظ مؤنثة تقول هذه الجزور كذا في "الدر النثير".
[3/11] باب ما جاء أنها الوسطى
592 - عن علي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الأحزاب: «ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس» متفق عليه (¬3) ، ولمسلم وأحمد وأبي داود (¬4) : «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر» .
¬_________
(¬1) البخاري (2/880) ، مسلم (1/435) ، أحمد (4/141) .
(¬2) أحمد (5/361) ، ابن ماجه (1/227) . وأصل القصة في البخاري (1/203، 214) إلا أن الأمر بالتبكير موقوف على أبي بريدة.
(¬3) البخاري (3/1071، 5/2349) ، مسلم (1/436) ، أحمد (1/122، 135، 137، 154) .
(¬4) مسلم (1/437) ، أحمد (1/113، 146) ، أبو داود (1/112) .