كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)
رواية: «وحين تضيف للغروب حتى تغرب» رواه الجماعة إلا البخاري (¬1) .
654 - وعن ذَكْوَان مولى عائشة أنها حدثته: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بعد العصر، وينهى عنها، ويواصل وينهى عن الوصال» رواه أبو داود (¬2) بإسناد فيه محمد بن إسحاق وقد عنعن، وسيأتي ما يدل على اختصاصه - صلى الله عليه وسلم - بالركعتين بعد العصر في باب قضاء سنة الظهر.
655 - وعن علي رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تصلوا بعد الصبح، ولا بعد العصر إلا أن تكون الشمس نقية» ، وفي رواية: «مرتفعة» أخرجه أبو داود والنسائي (¬3) ، قال الحافظ: بإسناد حسن.
قوله: «بين قرني شيطان» قال الهروي: قيل: قرناه جانبا رأسه، وقيل معنى القرن: القوة أي تطلع عند قوته. انتهى، أي: تطلع حين يتحرك الشيطان ويتسلط، والراجح عند جماعة من المحققين الأول، ومعناه: أنه يدنو رأسه إلى الشمس في هذه الأوقات ليصير الساجد لها كالساجد له. قوله: «تسجر جهنم» بالسين المهملة والجيم والراء، أي: يوقد عليها إيقادًا بليغًا. قوله: «بازغة» أي: ظاهرة. قوله: «تَضَيَّف» بفتح الفوقية بعدها ضاد معجمة وياء تحتية مشددة، في "الدر النثير": تضيفت الشمس للغروب، أي: مالت.
¬_________
(¬1) مسلم (1/568) ، أبو داود (3/208) ، النسائي (1/275، 277، 4/82) ، الترمذي (3/348) ، ابن ماجه (1/486) ، أحمد (4/152) .
(¬2) أبو داود (2/25) .
(¬3) أبو داود (2/24) ، النسائي (1/280) .