كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)
772 - وعن ابن عمر: «أنه كان يصبغ ثيابه ويدهن بالزعفران فقيل له: لم تصبغ ثيابك وتدهن بالزعفران؟ فقال: إني رأيته أحب الأصباغ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدهن به ويصبغ ثيابه به» رواه أحمد (¬1) ولأبي داود والنسائي (¬2) بمعناه دون ذكر الزعفران، وفي لفظٍ لهما: «وقد كان يصبغ ثيابه كلها حتى عمامته» وللبخاري (¬3) عن ابن عمر أنه قال: «وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بها، فأنا أحب أن أصبغ بها» .
قوله: «الحِبَرة» بكسر الحاء المهملة كعنبة، برد يماني يكون من كتان وقطن، سميت حبرة لأنها محبرة أي مُزْيَّنَة والتحبير التزيين والتخطيط. قوله: «مرط» بكسر الميم وسكون الراء كساء من صوف أو خز والجمع مروط و «مرحل» بميم مضمومة وراء مهملة مفتوحة، وحاء مهملة مشددة أي فيه تصاوير. قوله: «خميصة» بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة هي كساء مربع له علمان.
[3/50] باب تحريم ما فيه تصاوير والنهي عن ذلك
773 - عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الذين يصنعون هذه التصاوير يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم» .
774 - وعن ابن عباس وجاءه رجل فقال: إني أصور هذه التصاوير فافتني فيها فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل مصور في النار يجعل له بكل صورة
¬_________
(¬1) أحمد (2/97، 126) .
(¬2) أبو داود (4/52) ، النسائي (8/140) .
(¬3) البخاري (1/73، 5/2199) ، وهو عند مسلم (2/844) ، وأحمد (2/66، 110) .