كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)

وذكر الحديث الحافظ في "التلخيص" بغير هذا اللفظ، وزاد فيه: «ثم يقوم يتهجد» ولم أجدها لأبي داود، وابن ماجه والبزار، ولفظ "التلخيص" حديث: «كان أبو بكر يوتر ثم ينام، ثم يقوم يتهجد، وأن عمر كان ينام قبل أن يوتر، ثم يقوم فيصلي ويوتر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: أخذت بالحزم، وقال لعمر: أخذت بالقوة» رواه أبو داود وابن خزيمة والطبراني والحاكم (¬1) من حديث أبي قتادة، قال ابن القطان: رجاله ثقات، والبزار وابن ماجه، وابن حبان والحاكم (¬2) من حديث ابن عمر، وحسنه ابن القطان. انتهى.

1463 - وروى الخطابي (¬3) بإسناده عن سعيد بن المسيب: «أن أبا بكر قال: أما أنا فأنام على وتر، فإذا استيقظت صليت شفعًا شفعًا» ، وهذه الزيادة لم يخرجها أحد ممن ذكرنا، وقد تقدم (¬4) في باب القضاء أحاديث قضاء الوتر وسائر النوافل.

[3/187] باب ما جاء في التراويح
1464 - عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الجماعة (¬5) .
¬_________
(¬1) تقدم قريبًا (1460) .
(¬2) تقدم قريبًا (1461) .
(¬3) في "غريب الحديث" (1/120) ، وكذا بقي بن مخلد كما في "التلخيص" (2/50) .
(¬4) تقدم هذا الباب [3/173] .
(¬5) البخاري (1/22، 2/707) ، مسلم (1/523) ، أبو داود (2/49) ، النسائي (3/201، 4/156، 8/117) ، الترمذي (3/171) ، ابن ماجه (1/420) ، أحمد (2/281، 289، 408، 423، 473، 486، 529) .

الصفحة 465