كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)

صليت بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، فإنه يصلي وراك الكبير والضعيف وذو الحاجة» .

1670 - وسيأتي (¬1) في صلاة الخوف أن الطائفة الأولى تفارق الإمام وتتم.

[3/233] باب ما جاء في انتقال المنفرد إمامًا في النوافل
1671 - عن أنس قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في رمضان فجئت فقمت خلفه وقام رجل فقام إلى جنبي، ثم جاء آخر حتى كنا رهطًا، فلما أحس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أننا خلفه تَجَوَّز في صلاته، ثم قام فدخل منزله فصلَّى صلًاة لم يصلها عندنا، فلما أصبحنا قلنا: يا رسول الله! أَفَطِنْتَ بنا الليلة؟ قال: نعم. فذلك الذي حملني على ما صنعت» رواه أحمد ومسلم (¬2) .

1672 - وعن زيد بن ثابت «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ حجرة، قال: حسبت أنه قال: من حصير في رمضان، فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم، فقال: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» رواه البخاري (¬3) .

1673 - وعن عائشة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي في حجرة وجدار الحجرة قصير، فرأى الناس شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام الناس يصلون بصلاته» رواه
¬_________
(¬1) سيأتي برقم (2047) .
(¬2) أحمد (3/193) ، مسلم (2/775) .
(¬3) تقدم برقم (1469) .

الصفحة 537