كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)
قوله: «دمث» بالدال المفتوحة المهملة، وفي "القاموس" الدمث كفرح، أي: سهل. قوله: «فليرتد» أي يطلب محلًا سهلًا. قوله «التعريس» هو نزول المسافر آخر الليل ليستريح. قوله «الجُحْر» بضم الجيم وسكون الحاء هو ما يحتفره السباع والهوام لأنفسها. قوله: «الملاعن» هي مواضع اللعن والمراد بالظل هنا هو الظل الذي اتخذه الناس مقيلًا ومنزلًا ينزلونه، وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة فيه، فقد قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته تحت حائش من النخل وهو لا محالة له ظل.
[1/35] باب ما جاء من البول في الأواني للحاجة
131 - عن أُمَيْمَة بنت رُقَيقة عن أمها قالت: «كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - قدح من عَيْدان تحت سريره يبول فيه بالليل» رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم (¬1) ، والحديث من رواية ابن جريج عن حَكِيمة عن أمها أُمَيْمة بنت رُقيقة، قال عبد الحق عن الدارقطني: لم يقض فيه بصحة ولا ضعف، والخبر متوقف الصحة على العلم بحال الراوية، فإن ثبت ثقتها صحت روايتها، وهي لم تثبت. انتهى. وحسّن الحديث النووي.
132 - وعن أم أيمن قالت: «قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل إلى فخارة له في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة، فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا أم أيمن! قومي فاهريقي ما في تلك الفخارة، قلت: والله قد شربته، قالت: فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال: أما
¬_________
(¬1) أبو داود (1/7) ، النسائي (1/31) ، ابن حبان (4/274) ، الحاكم (1/272) .