كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)

.. ... وفي رواية للبخاري (¬1) : «جعل بصري يكل» ، وفي أخرى (¬2) : «قد أنكرت بصري» ، ولمسلم (¬3) : «أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن شاء الله معه من أصحابه فدخل فهو يصلي معي في منزلي» .

1718 - وعن ابن عمر قال: «لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة موضعًا بقباء، قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا، وكان فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد» رواه البخاري وأبو داود (¬4) . و «العصبة» : بفتح العين المهملة وقيل بضهما، وسكون الصاد المهملة بعدها موحدة: اسم مكان بقباء، ولا يقال: ليس في هذا دليل لعدم اطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، لأنا نقول: لو كان غير جائز لنزل البيان بالوحي إذ لا يقرر مع نزول الوحي على باطل والأصل الجواز، وحديث: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» تقدم مؤيد للأصل.

[3/242] باب ما جاء في إمامة الفاسق والمرأة
1719 - عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تؤم المرأة رجلًا، ولا أعرابي
¬_________
(¬1) هي للإسماعيلي في مستخرجه على البخاري، ذكره الحافظ في "الفتح " (1/ 520)
(¬2) البخاري (1/164، 288، 397، 5/2063) ، وهي عند النسائي (3/64) .
(¬3) مسلم (1/61) ، وهي عند أحمد (5/449) ، والحاكم (3/680) ، وأبي يعلى (3/74) ، والطبراني في "الكبير" (18/25) ، وقد تقدم حديث عتبان بلفظ آخر رقم (1541، 1696) .
(¬4) البخاري (1/246) ، أبو داود (1/160) ، وهو عند ابن خزيمة (3/6) ، والبيهقي (3/89) ، والطبراني في "الكبير" (7/59) ، ورواه البخاري من طريق ابن جريج (6/2625) وفيه: «فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة» .

الصفحة 555