كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 2)

حق واجب على كل مسلم في جماعة» .

1879 - وعن كعب بن مالك قال: «أول ما جَمَّع بنا سعد بن زرارة في هَزْم النَّبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخَضِمات، وكنا أربعين رجلًا» رواه أبو داود وابن ماجه (¬1) وقال فيه: «كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة» وأخرجه ابن حبان والبيهقي (¬2) وصححه، قال الحافظ: وإسناده حسن.

1880 - وعن جابر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائمًا يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلًا فأنزلت هذه الآية: ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا)) [الجمعة:11] » رواه أحمد ومسلم والترمذي (¬3) وصححه في رواية: «أقبلت عير ونحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانفض الناس إلا اثنى عشر رجلًا فانزلت هذه الآية» رواه أحمد والبخاري (¬4) .
قوله: «ونحن نصلي» أي ننتظر الصلاة.

1881 - وعن ابن عباس قال: «أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول
¬_________
(¬1) أبو داود (1/280) (1069) ، ابن ماجه (1/343) (1082) .
(¬2) ابن حبان (15/477) (7013) ، البيهقي (2/176، 177) ، وهو عند ابن خزيمة (3/112) (1724) ، والحاكم (1/417) ، والدارقطني (2/5) .
(¬3) أحمد (3/313) ، مسلم (2/590) (863) ، الترمذي (5/414) (3311) .
(¬4) أحمد (3/370) ، البخاري (1/316، 2/726، 728، 4/1859) (894، 1953، 1958، 4616) .

الصفحة 609