كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 2)
1946 - وعن الحكم (¬1) بن حَزْن الكُلَعي قال: «قدمت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعة أو تاسع تسعة فدخلنا عليه فقلنا: يا رسول الله زرناك فادع لنا بخير، فدعا لنا وأمر لنا بشيء من التمر والشأن إذ ذاك دون، فأقمنا بها أيامًا وشهدنا فيها الجمعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوكئًا على عصًا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه بكلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال: أيها الناس إنكم لن تطيقوا ولن تفعلوا كما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا، وفي لفظ: ويسروا» أخرجه أبو داود (¬2) وصححه ابن خزيمة وابن السكن وحسن إسناده الحافظ (¬3) .
1947 - قال: وله شاهد من حديث البراء عند أبي داود (¬4) «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطي يوم العيد قوسًا يخطب عليه» وطوله أحمد والطبراني وصححه ابن السكن.
1948 - وعن جابر قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبَّحكم ومَسَّاكم ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» رواه مسلم (¬5) وفي رواية (¬6) : «كان خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة يحمد الله ويثني
¬_________
(¬1) صحابي له حديث حسن. اهـ خلاصة.
(¬2) أبو داود (1/287) (1096) ، وهو عند أحمد (4/212) .
(¬3) الحكم بن حزن، بفتح المهملة وسكون الزاي، صحابي قليل الحديث. الكلفي منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن. تمت من خط المؤلف.
(¬4) أبو داود (1/298) (1145) ، وأحمد (4/282، 304) .
(¬5) مسلم (2/592) (867) .
(¬6) مسلم (2/592) (867) .