كتاب رحمة للعالمين

الماحي الذي يُمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عَقِبِي (¬1) وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي» (¬2).
وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد، وأحمد، والمُقفِّي (¬3) والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة» (¬4) وكنيته أبو القاسم (¬5) بعثه الله ليتَمِّمَ مكارم الأخلاق (¬6).
وذكر الله تعالى اسمه في القرآن في مواضع فقال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران: 144]، وقال سبحانه: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
¬_________
(¬1) أي يحشر الناس على أثره، النهاية.
(¬2) البخاري، برقم 3532، ومسلم برقم 2354.
(¬3) المقفّي: الذي قفى آثار من سبقه من الأنبياء {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا ... }. [انظر: زاد المعاد، لابن القيم، 1/ 94].
(¬4) مسلم، برقم 2355، وشمائل الترمذي برقم 316 ((مختصر الألباني)).
(¬5) البخاري، برقم 3537، ومسلم، 3/ 1682.
(¬6) أحمد، 2/ 381، برقم 8939.

الصفحة 39