"لا إله إلا الله إن للموت سكرات" ثم نصب يده فجعل يقول: "في الرفيق الأعلى" حتى قبض ومالت يده» (¬1) «فكان آخر كلمة تكلم بها: "اللهم في الرفيق الأعلى» (¬2).
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسُّنح (¬3) فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: وقال: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنَّه الله فليقطع أيدي رجال وأرجلهم (¬4) فجاء أبو بكر رضى الله عنه [على فرسه من مسكنه بالسُّنْح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم (¬5) رسول الله صلى الله عليه وسلم
¬_________
(¬1) البخاري برقم 890 وما بعدها من المواضع, ومسلم 2444.
(¬2) البخاري برقم 4437, 463, ومسلم 2444.
(¬3) السُّنح: العالية وهو مسكن زوجة أبي بكر - رضي الله عنه - وهو منازل بني الحارث من الخزرج بينه وبين المسجد النبوي ميل. الفتح 8/ 145 و7/ 19, 29.
(¬4) أي يبعثه في الدنيا ليقطع أيدي القائلين بموته. انظر: الفتح 7/ 29.
(¬5) أي قصد. الفتح 3/ 115.