كتاب رحمة للعالمين

فيا عبد الله المؤمن كن من الطائعين المتبعين لهذا النبي الكريم ولا تُعِن الكافرين بل أبغضهم لله رب العالمين ولا تتشبه بهم؛ فإن: «من تشبه بقوم فهو منهم»، وانصر نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم باتباعه، ومحبته، والله تعالى ناصرُ نبيه، ومُعلي كلمته، ولو كره المشركون، ولو كره الكافرون، ولو كره المنافقون، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]. وقال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة. يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النار» (¬1).
فدعوته صلى الله عليه وسلم عامة للإنس والجن إلى قيام الساعة، ومن آذاه وسبه فقد تولى الله عقابه في الدنيا والآخرة. {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا
¬_________
(¬1) رواه مسلم 153.

الصفحة 448