كتاب رحمة للعالمين

تعليمًا منه، والله ما كهرني، ولا ضربني ولا شتمني) (¬1) «وأعطى صلى الله عليه وسلم رجلًا غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: يا قومي أسلموا؛ فإن محمدًا يُعطي عطاءً لا يخشى الفاقة» (¬2).
«وهذا صفوان ابن أمية من صناديد قريش الكفرة يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الغنم ثم مائة، ثم مائة، فيقول صفوان: والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما بَرِحَ يُعطيني حتى إنه لأحبُّ الناس إليَّ». وهذا سبب إسلام صفوان (¬3). ومُشركٌ كافرٌ آخرُ يُريدُ قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف فيعصم الله رسوله صلى الله عليه وسلم منه ويعفو عنه النبي صلى الله عليه وسلم (¬4) فيرجع إلى قومه ويُسلم، ويدعوهم إلى الإسلام فأسلم
¬_________
(¬1) مسلم، برقم 537.
(¬2) مسلم، برقم 2312.
(¬3) مسلم، برقم 2313.
(¬4) البخاري مع الفتح، 6/ 96، 97، برقم 2910، ومسلم، 4/ 1786، برقم 843.

الصفحة 7