كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
وأَمرِيَ موقوفٌ عليكَ وليسَ لي ... على أحد إلَّا عليْكَ مُعَوَّلُ
الموقوف: ما يُروى عن الصحابة من أقوالهم وأفعالهم ونحوهَا، فيوقَف عليهم، ولا يُتجاوَز به إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
ولو كان مرفوعًا إِليك لكنتَ لي ... على رغْم عُذَّالِي تَرِقُّ وتَعْدِلُ
المرفوع، قيل: هو ما أضيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة متصلًا كان أو منقطعًا. وقيل: هو ما أخبَرَ {به} (¬1) الصحابي - رضي الله عنه - عن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو فعلِه.
وعَذْلُ عَذُولِي منكَرٌ لا أُسِيغُهُ ... وزُورٌ وتدليسٌ يُرَدُّ ويُهمَلُ
المنكر: هو ما انفرد به من لم يبلغ في الثقة والإتقان ما يحتمل معه {تفرده} (¬2).
نحو حديث أبي زكير (¬3) يحيَى بن محمد بن قيْسٍ {عن} (¬4) هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلوا البلحَ بالتمر فإنَّ الشيطانَ إذا رَأَى ذلك غاظَه، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكلَ الجديدَ بالخَلِقِ" (¬5).
¬__________
(¬1) في "الأصل": (فيه) والمثبت من "أ" و"م".
(¬2) في "الأصل": (تَفرُقٌ) والمثبت من "أ" و"م".
(¬3) في "أ" و"م" في الموضعين: (زكريا) والمثبت من "الأصل" وهو الصواب، كذا ذكره مسلم في "الكنى" (ص 42).
ويحيى بن محمد بن قيس المحاربي كنيته أبو محمد، وأبو زكير لقلب غلب عليه، ترجمته في "تهذيب الكمال" (31/ 524).
(¬4) في "الأصل" و"أ" (بن) والمثبت من "م" وهو الصواب.
(¬5) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (4/ 166 رقم 6724) وابن ماجه (2/ 1105 رقم 3330) وأبو يعلي في "مسنده" (7/ 365 رقم 4399) والحاكم في "المستدرك" (4/ 121) وفي "معرفة علوم الحديث" (ص 100 - 101) والعقيلي في: "الضعفاء" =
الصفحة 273
364