كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
ضعيف أسقطَه، كتدليس بقيةَ والوليدِ بنِ مسلم وغيرِهما، بخلاف تدليس ابن عُيَيْنةَ وغيرِه ممن يدلس {عن} (¬1) الثقات فإنه ليس بمذموم والله أعلم.
أقضي زَمَانِي فيكَ متصِلَ الأَسَى ... ومنقَطِعًا عَمَّا به أَتَوَصَّلُ
الحديث المتصل: هو الذي اتصل إسناده فكان كلُّ واحد من رُواته قد سمعه ممن فوقه حتى ينتَهيَ {إلى} (¬2) منتهاه، ومطلَقُه يقعُ على المرفوع والموقوف.
مثال المتَّصل المرفوع من "الموطأ" مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومثال المتصل الموقوف: مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قوله.
والمنقطع: هو الحديث الذي لم يتصل إسناده بأن يكون سقط منه رجل أو اثنان أو ثلاثةُ أو أكثرُ، والله أعلم.
وَهَا أَنَا في أَكفَانِ هجْرِكَ مُدْجٌ ... تُكلِّفُنِىِ ما لا أطِيقُ فَأحْمَلُ
المدرج في الحديث: هو ما أدرج في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كلام بعض رواته، بأن يذكر الصحابي أو من بعده عقب ما يَرويه من الحديث كلامًا من عند نفسه فيرويه مَن بعده (موصلا) (¬3) بالحديث غيرَ فاصل بينهما بذكر قائله فيلتبس الأمر فيه {على من} (¬4) لا يَعلَم حقيقةَ الحال فيتوهم (¬5) أن
¬__________
(¬1) في "الأصل": (على) والمثبت من "أ" و"م".
(¬2) في "الأصل": (في) والمثبت من "أ" و"م".
(¬3) في "أ" و"م" (موصولا).
(¬4) من "أ" و"م" وضبط في "الأصل" (يُعلَم حقيقةُ) كذا بالبناء للمجهول.
(¬5) في "الأصل": (ويتوهم) المثبت من "أ" و"م".
الصفحة 275
364