كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
وفاعلُهمَا معرفٌ بالألفِ وباللام، أو مضافٌ إلى المعرفِ بهِمَا، أو مضمرٌ مفسرٌ بنكرةٍ منصوبَةٍ على التمييزِ.
والمخصوصُ بالمدح والذمِّ مرفوعٌ، كقولِكَ: نعمَ الرجلُ بَكرٌ، وبئسَ غلامُ القوم عمروٌ، ونعمَ رجلًا بشرٌ، وتقول: نعمَتِ المرأةُ هندٌ، وإن شئتَ حَذفتَ التاءَ.
بابُ عسى وأخواتِها
وهي فعلٌ لا ينصرفُ، وترفعُ الاسمَ وتنصَبُ الخبرَ كـ: "كادَ" إلا أنَّ خبرَهَا لا يكونُ إلا فعلًا مضارعًا منصوبًا بأَنْ، كقولِكَ:
عسى عمروٌ أن يقومَ.
وكادَ تعملُ عملَ عسى إلَّا أنَّ خبرَهَا بغيرِ أَنْ، كقولِكَ: كادَ زيدٌ يقومُ، وكذلك طفقَ عمروٌ يقولُ، وجعل بكرٌ يفعلُ.
بابُ التعجبِ
ولهُ لفظانِ:
أحدُهمَا: مَا أفْعَلَهُ، كقولِكَ: مَا أكرمَ زيدًا.
والثاني: أفْعِل. به، كقولِكَ أكرم بعمرٍو، لفظُهُ لفظُ الأمرِ ومعناهُ التعجبُ، ولا يبنى إلا منْ فعلٍ ثلاثيٍّ غيرِ مبني للمفعولِ ولا دالٍّ على الألوان والعيوبِ.
بابُ المفعولِ بهِ
الفعلُ على سبعَةِ أنواعٍ:
الصفحة 296
364