كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
الأولُ: فعلٌ لازمٌ ليسَ لهُ مفعولٌ, نحو: قامَ زيدٌ.
الثاني: متعدٍ بحرفِ الجرِ، نحو: مررتُ بعمرٍو، وموضعُ الجارِ والمجرورِ نصبٌ.
الثالثُ: متعدٍ بنفسِهِ إن شئتَ بحرفِ الجرِ، نحو: شكوتُ عمرًا، أو: شكوتُ لهُ.
الرابعُ: متعدٍ بنفسِهِ إلى مفعولٍ واحدٍ، نحو: ضربتُ عمرًا.
الخامسُ: متعدٍ إلى مفعولينِ يجوزُ حذفُ أحدِهِمَا، كقولِكَ: أعطيتُ عمرًا درهمًا.
السادسَ: متعدٍ إلى مفعولينِ لا يجوزُ حذفُ أحدِهِمَا، وهي: ظَنَنْتُ، وحَسِبْتُ، وخِلْتُ، وزَعَمْتُ، ورَأيْتُ، وعَلِمْتُ، ووَجَدْتُ بمعنى علمْتُ، وإذا تقدمَت هذهِ الأفعالُ نصبَتْ المفعولينِ، كقولِكَ: ظننْتُ زيدًا قائمًا، فإن توسطَتْ أو تأخرَتْ فإنْ شئْتَ نصبْتَ وإن شئتَ رفعتَ.
السابعُ: يتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيلَ، وهي: أعْلَم وأَرَى، وأنْبَأَ، ونبَّأَ، وحدَّث، وأخْبَرَ، وخَبَّرَ، كقولِكَ: أعلمَ الله زيدًا عمرًا عاقلًا.
بابُ الظروفِ
الظرفُ منصوبٌ أبدًا، وهو كلُّ اسم زمانٍ أو مكانٍ ضُمِّنَ معنى "في" كقولِكَ: رأيتُكَ اليومَ، ومشيتُ أمامَكَ.
ولا ينصبُ المكانُ على الظرفِ إلَّا أنْ يكونَ مبهمًا، فلو قلتَ: قعدتُ الدارَ. لم يَجُزْ.
الصفحة 297
364