كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
وأجمعونَ، وجَمْعَاءُ, وجُمَعُ، وكِلَا، وكِلْتَا.
تقولُ: جاءَ زيدٌ نفسُهُ، ورأيتُ القومَ كلَّهم والقبيلةَ جمعاءَ (¬1)، والنساءَ جُمَعَ.
بابُ البدلِ
وحكمُهُ حكمُ المبدلِ منْهُ في الإعرابِ، ويجوزُ أنْ يخالفَهُ في التعريفِ والتنكيرِ.
وهو على أربعةِ أضربٍ: بدلِ الكلِ، والبعضِ، والاشتمالِ، والغلطِ.
فالأولُ: كقولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ} (¬2).
والثاني: كقولِهِ تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (¬3).
والثالثُ: كقولِهِ تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٌ فِيهِ} (¬4).
والرابعُ: كقوله: مررتُ بزيدٍ عمرٍو. وإنَّمَا ذكرت الأولَ على جهةِ الغلطِ.
بابُ العطفِ
وحروفُهُ عشرةٌ، وكلُّه تجعلُ إعرابَ الثاني كإعرابِ الأولِ، وهي:
¬__________
(¬1) في "الأصل": جماعة.
(¬2) سورة الفاتحة، الآيتان: 6 - 7.
(¬3) سورة آل عمران، الآية: 97.
(¬4) سورة البقرة، الآية: 217.
الصفحة 302
364