كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

سفرجلٌ وسفاريجُ. وفرزدقٌ وفرازدُ فتحذفُ الأخيرَ، وتقولُ: جفنةٌ وجفانٌ وجفَناتٌ بفتحِ الفاء, فإنْ كانتْ صفةً لمْ تحركْهَا نحو: صَعْبَةٌ وصَعْبَاتٌ، وتقولُ: حُجرَةٌ وحُجَر وحُجرَاتٌ بضمِ الجيمِ وفتحِهَا وإسكانِها، وقدْ شذَتْ من الجمع ألفاظٌ لا يُقاسُ عليهَا نحو: "حاجةٌ وحوائجُ، وليلةٌ وليالٍ".

بابُ إعرابِ الفعلِ
الفعلُ المضارعُ: يعربُ بالرفعِ والنصبِ والجزمِ.
كقولِكَ: هو يضربُ، ولنْ يضربَ، ولمْ يضربْ. وتقولُ في التثنيةِ: هُمَا يضربانِ، وأَنْتُمَا تضربانِ، وفي الجمعِ: هُمْ يضربونَ، وأَنْتُم تضربونَ، وفي المؤنثِ: أَنْتِ تضربينَ.
فتكونُ النونُ علامةَ الرفعِ، وتسقطُ في النصبِ والجزمِ، فإنْ كانَ آخرُ الفعلِ واوًا أوْ ألفًا أو ياءً تثبتُ ساكنةً في الرفعِ، وتسقطُ في الجزمِ، وتُفتحُ الياءُ والواوُ في النصبِ وتبقى الألفُ ساكنةً.
وينصبُ المضارعُ بـ: أنْ ولَنْ وكَي وإِذَنْ.
كقولِكَ: أريدُ أَنْ تذهبَ.
ويجزمُ بـ: لَمْ ولَمَّا واللامِ ولاَ -الطلبيتينِ- وأدواتِ الشرطِ وهي: إِنْ ومَنْ ومَا وأَيْ ومَهْمَا ومَتَىْ وأَنَّى وأَيْنَ وإذْمَا وحَيْثُمَا وأَيَّانَ، وهذهِ الأدواتُ تجزمُ فعلينِ، وكلُّها أسماءٌ إلَّا إِنْ, وفي إِذْمَا خلافٌ.

بابُ توكيدِ الفعلِ
ويؤكدُ بالنونِ الثقيلةِ والخفيفةِ نحو قولِكَ: وَاللهِ لأضربَنَّ فتفتحُ ما قبلَ

الصفحة 306