كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)

نقل اللفظ

قال: والطبقة الثالثة هم أصحاب اليمين وهم أصحاب الميمنة، وهم جميع المؤمنين محسنهم ومسيئهم، حاشى من ذكرنا من الأنبياء والشهداء لما قدمنا قبل.
وأيضا فإنه قد صح عنه - عليه السلام - أنه رأى عن يمين آدم وشماله (ذريته) (¬1)، وأن أهل السعادة عن يمين آدم - عليه السلام -، والإجماع قد صح بما جاء به (¬2) النص من أن من (¬3) سوى الأنبياء والشهداء فليسوا الآن في الجنة، فلم يجز أن يخرج عن هذا الموضع الذي هو (ق.18.أ) عن يمين آدم - عليه السلام - أحد، فيقال: إنه في الجنة من الآن إلا من جاء النص باستثنائه، وهم الأنبياء والشهداء فقط، وسائرهم هناك عن يمين آدم - عليه السلام - حيث رآهم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهذه قسمة ضرورية.
وإذ قد صح أن السابقين المقربين هم الشهداء بعد الأنبياء عليهم السلام وأن أصحاب المشأمة هم الكفار، فلم تبق إلا الطبقة الثالثة فهي لهم بيقين.
¬_________
(¬1) ما بين القوسين سقط من (ب).
(¬2) في (ب): فيه.
(¬3) في (ب): ما.

الصفحة 113