كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)

قال (¬1): وقال مجاهد والضحاك: الريحان الرزق. (¬2)
وقال الفراء (¬3) في قوله فروح وريحان: من قرأ فرَوح بالفتح فمعناه روح في القبر، (¬4) ومن قرأ (¬5) فرُوح (¬6) بالرفع يقول: حياة لا موت فيها.
وقال الزجاج (¬7): فروح معناه فاستراحة وبرد، ومعنى فروح بالرفع حياة دائمة لا موت فيها وريحان ورزق (¬8)، ويجوز أن يكون ريحان هاهنا تحية لأهل الجنة.
وفي الهداية لمكي (¬9): قال أبو العالية: لم يفارق أحد من المقربين -وهم السابقون - الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم يُقبض (¬10) (ق.24)
وقال الحسن: يقبض الملك نفس المؤمن في ريحانة. (¬11)
وذكر مكي في الروح والريحان نحوا مما تقدم (¬12).
ورأيت لغيره أن بعضهم قال فروح في الدنيا وريحان راحة في القبر وجنة نعيم في الآخرة.
¬_________
(¬1) سقطت من (ب).
(¬2) رواه ابن جرير (11/ 666) عن مجاهد وسعيد بن جبير.
(¬3) معاني القرآن (3/ 37) بنحوه.
(¬4) وراجع تفسير ابن جرير (11/ 665 - 666).
(¬5) سقطت من (ب).
(¬6) في (ب): روح.
(¬7) معاني القرآن وإعرابه (5/ 94) بنحوه.
(¬8) في (أ): رزق.
(¬9) الهداية لمكي بن أبي طالب (170 - نسخة العامة: 218ق).
(¬10) رواه ابن جرير (11/ 666).
(¬11) ذكر نحوه ابن جرير (11/ 66 - 666).
(¬12) الهداية لمكي بن أبي طالب (170 - نسخة العامة: 218ق).

الصفحة 137