كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)

باب

(كلام ابن حزم في أصناف من يأخذون كتبهم) (¬1)
لما وعدنا بأن نذكر ما قاله أبو محمد بن حزم في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِه} ... [الانشقاق: 10] إذ اعترض ذكر ذلك عنه فيما تقدم قبلُ تعيَّن الكلام عليه هاهنا (ق.25.أ) فلننقل لفظه أولا، ثم نرد عليه بحسب ما يلهم الله تعالى إليه.
وذلك أنه قال في كتاب الفصل (¬2) من تأليفه ما هذا نصه: ذكر الله عز وجل (¬3) أن (¬4) الناس يأخذون كتبهم يوم القيامة على ثلاثة أضرب: باليمين، أو بالشمال، أو من وراء الظهر، قال الله عز وجل (¬5): {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُورا اقْرَأْ كَتَابَكَ} [الإسراء: 13 - 14]. الآية.
¬_________
(¬1) هذا العنوان زيادة مني.
(¬2) لم أعثر على كلام ابن حزم هذا في الفصل.
(¬3) في (ب): تعالى.
(¬4) في (ب): في أن، وهو خطأ.
(¬5) في (ب): تعالى.

الصفحة 140