كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)

وذلك أن مسلما خرجه بطوله عن حماد بن زيد عن معبد بن هلال العنزي قال: انطلقنا إلى أنس (ق.40.أ) بن مالك وتشفعنا بثابت فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابت فدخلنا عليه وأجلس ثابتا معه على سريره، فقال له: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة، قال: حدثنا محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم (- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (¬1) فيقولون له: اشفع لذريتك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم (¬2)، فإنه خليل الله.
فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى (¬3) , فإنه كليم الله.
فيؤتى موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى (¬4) فإنه روح الله وكلمته.
فيؤتى عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فأوتى فأقول: أنا لها، أنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي، فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن (¬5) يلهمنيه الله (عز وجل) (¬6)، ثم
¬_________
(¬1) ليس في صحيح مسلم.
(¬2) في صحيح مسلم: عليه السلام.
(¬3) في صحيح مسلم: عليه السلام.
(¬4) في صحيح مسلم: عليه السلام.
(¬5) في صحيح مسلم: الآن.
(¬6) ليس في صحيح مسلم.

الصفحة 207