كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)

أضعافه فأثابه الله بأن جازاه بقدر نيته فخلده في الجنة، إذ لو خلد في الدنيا لم ينتقل عن الإيمان.
والكافر (ق.78.ب) بخلاف ذلك، فإن قلبه مشحون بالكفر والمعاصي لله (¬1) تعالى، ولو فرضناه مخلدا في الدنيا لم ينتقل عن ذلك لقوله سبحانه: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه} ... [الأنعام: 28]، فعاقبه الله تعالى بالخلود في النار جزاء وفاقا.
¬_________
(¬1) في (ب): بالله.

الصفحة 395