كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 1)
وقد كان النبي صلى الله عليه (¬1) في أول مبعثه بمكة لما خير بين أن يكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا، وأشار إليه جبريل - عليه السلام - بأن تواضع، قال: «بل نبيا عبدا» (¬2).
فأعطاه الله تعالى بتواضعه الملك والسيف حتى أورث ذلك أمته.
فزاد تواضعه صلوات الله عليه (¬3) بعد فتح مكة عليه وعلمه (¬4) بالمغفرة المطلقة له بالعمل الدائم على جهة الشكر لله تعالى كما تقدم، وبقي على ذلك مدة حياته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
¬_________
(¬1) في (ب): - عليه السلام -.
(¬2) رواه أحمد (2/ 231) وابن حبان (14/ 280) وأبو يعلى (6105) عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة بسند صحيح.
وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر.
(¬3) في (ب): - عليه السلام -.
(¬4) ليس في (ب).