كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل (اسم الجزء: 2)
وقال نبينا - عليه السلام -: «أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن» (¬1)، فأثنى عليهم، وقال: «إن بالمدينة جنا قد أسلموا» (¬2).
وقال سبحانه في الكفار من الجن: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ} [الأعراف: 38].
وقال: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [السجدة: 13].
والجنة والجن واحد.
وقال النبي - عليه السلام -: «إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع صلاتي فأمكنني الله منه» (¬3).
وهذا الحديث يدل على أن بالمدينة كفارا من الجن كما فيها المسلمون منهم.
ويدل على ذلك أيضا قول النبي - عليه السلام - لأبي هريرة: «صدقك وهو كذوب، ذاك الشيطان» (¬4).
¬_________
(¬1) تقدم.
(¬2) تقدم.
(¬3) تقدم.
(¬4) تقدم.