كتاب الغارة على العالم الإسلامي

الاتكال على الحكومة وعدم الإقبال على مساعدة المشروعات الخاصة التي يقوم بها الأفراد فتبقى مجهوداتهم ضئيلة بالنسبة إلى الغرض العام الذي نحن نتوخاه، وهو غرض لا يمكن الوصول إليه إلاَّ بالتعليم الذي يكون تحت الجامعات الفرنساوية، نظرًا لما اختص به هذا التعليم من الوسائل العقلية والعلمية المبنية على قوة الإرادة».

«وأنا أرجو أنْ يخرج هذا التعليم إلى حَيِّزِ الفعل ليثبت في دين الإسلام التعاليم المستمدة من المدرسة الجامعة الفرنساوية!».

هذا ما ارتأيناه يومئذ وسيظهر ما يؤيده في الفصول التالية المتعلقة بإرساليات التبشير البروتستانتي الأنجلو سكسونية والجرمانية الدائبة على العمل في العالم الإسلامي حتى أصبحت أهميتها تفوق بكثير ما اعتاد الفرنساويون أنْ يتصوروه، لأنَّ النشاط وقوة الجأش التي يظهرها

الصفحة 14