كتاب الغارة على العالم الإسلامي

هو العدو اللَّدُودُ لنا، لأن انتشار الإنجيل لا يجد معارضًا لا من جهل السكان، ولا من وثنيتهم، ولا من مناضلة الأمم المسيحية وغير المسيحية. وليس خصمنا هو العربي الذي يرتاد البلاد للاتجار بالرقيق - لأن هذه التجارة صارت صعبة - بل إن هذا الخصم المعارض، هو الشيخ أو الدرويش صاحب النفوذ في أفريقيا، أكثر مما هو كذلك في فارس، فالشيخ والدرويش يجوبان شواطئ البحر الأحمر والنيجر، والمغرب، وواداي، ويبثان في الأهالي أن المهدي ينتظر ظهوره، وسينشر الإسلام في كل الأقطار. وقد ظهر مهدي منذ سنين فحارب الإنكليز ثم توفي فتولى الأمر بعده خليفة غُلِبَ على أمره.

أما الشيخ السنوسي، العدو الألد للنفوذ الفرنسي والإنكليزي فله تقاليد أخرى».

ويقول المستر «بلس»: «إن طلبة الأزهر، يعتقدون

الصفحة 36