كتاب الغارة على العالم الإسلامي

وألفت في مصر إرسالية عهدت إليها نشر الإنجيل في أفريقيا الشرقية، وقررت إرسال مبشرين إلى الحبشة، ولكنها فشلت على أثر المنافسة بين اليسوعيين والبروتستان.

ثم أخذ المُبَشِّرُونَ السويديون والإنكليز يرتادون غربي أفريقية، وتبعهم مبشرو المدرسة الجامعة فهبطوا مدينة «ممباسة» ثم عززت ألمانيا إرسالياتها عقب اتساع مستعمراتها لكن سرعان ما ظهرت المنازعات بين الكاثوليك والبروتستان وكان أهم ذلك في «أوغندة» بين مبشريها الوطنيين والرهبان البيض الذين ألف إرساليتهم الكاردينال «لافيجري».

وتوفد المُبَشِّرُونَ على أفريقية الوسطى عقب بعثة «لفنستون» و «ستانلي» سَنَةَ 1878، فاقتسموا مناطقها مع اختلاف جنسياتهم بين ألماني واسكتلندي وإنكليزي ومورافي، وهؤلاء انتشرت إرسالياتهم بدون انقطاع من

الصفحة 38