كتاب الغارة على العالم الإسلامي

جمعية لندن التبشيرية، التي قام بها (كاري) ثم تبعتها الإرساليات الأمريكية والإسكتلندية والهولندية والنروجيه وغيرها، وكلها تؤدي وظيفتها بنشاط وتقوم بأعمالها بكل دقة.

وكان كل هؤلاء في بادئ الأمر قد وقعوا في الحيرة لأنهم لم يعلموا بمن يبدأون في التبشير، وهل يسهل بث النصرانية في البرهمي أو المسلم المتنور أو الهندي العامي؟

ثم اهتدوا إلى التقاط الأطفال، الذين يعضهم ناب الفاقة والفقر، فيحسنون إليهم ويستجلبونهم نحوهم، ومؤتمر التبشير الذي عقد في شيكاغو، قرر أن ينظر في وسائل تعميم التبشير في الهند ونشر النصرانية وتفسير تعاليمها بين كل طبقات الأهالي.

الصفحة 43