كتاب الغارة على العالم الإسلامي

الضروري أن يكون خبيرًا بالنفس الشرقية وأن يستعمل التشبيه والتمثيل أكثر مما يستعمل القواعد المنطقية التي لا يعرفها الشرقيون.

وختم المؤلف هذين الفصلين بأن أكثر المسلمين الذين تنصروا إنما هم من العامة والأميين.

وفي الفصل الرابع يأتي ذكر الصعوبات التي تقف في سبيل تبشير المسلمين المتنورين وهذه الصعوبات هي التي جعلت المؤتمر يترك المذاكرة في بادئ الأمر بمسألة التنصير، فخاض في البحث عن الوسائل التي يكون لها تأثير - ولو قليلاً - على الناشئة الإسلامية لتدرك الأمور الاجتماعية والخلقية والأدبية.

وهنا قال سكرتير المؤتمر: «إن الخطة العدائية التي انتهجها الشبان المسلمون المتعلمون اضطرت المُبَشِّرِينَ في القطر المصري إلى محاولة إعادة ثقة الشبان المسلمين بهم، فصار هؤلاء المُبَشِّرُونَ يلقون محاضرات في موضوعات اجتماعية وخلقية وتاريخية لا يستطرون فيها إلى مباحث

الصفحة 54