كتاب الغارة على العالم الإسلامي

وحياة وأخلاق الأمم الإسلامية تنتج دائمًا رجحان النصرانية على الإسلام.

وأنا أيضًا أوافق على رأي هؤلاء ولكن من الوجهة المادية. وفي هذه الأيام نجد جمهورًا عظيمًا من متنوري المسلمين يرغب في المناظرة والجدل. والعثمانيون يشيرون بازدراء إلى ما حدث في بلاد الروس النصرانية في السنة الماضية خصوصًا في أوروبا - يريد اضطهاد نصارى روسيا ليهودها - ويقولون لنا: هذه نصرانيتكم وأنتم الذين كنتم قبل زمن قليل تتهموننا بلا شفقة بأنا أرقنا قليلاً من الدماء أثناء اشتغالنا بقمع الفتنة .. وعلق القسيس على ذلك بوجوب تحلي حياة المبشر بمبدإ المسيحية قبل أن يُعْنَى بالأمور النظرية كما يظهر للمسلم أن النصرانية ليست عقيدة دينية ولا دستورًا سياسيًا بل هي الحياة كلها. وإنها تحب العدل

الصفحة 69