كتاب الحور العين

والسامر: المكان يجتمع فيه للسمر. قال:
وسامر طال لهم فيه السمر
والسمر: فعل السامر. والسمر أيضاً: سواد الليل.
والضجيع: المضاجع. والنظام: الشعر، شبه بنظام الدر والخرز، وهو ما نظم بعض إلى بعضه، أي جمع بخيط، وذلك الخيط يسمى السلك.
والسجع من الكلام: ما كان له قواف كقوافي الشعر.
قوله: تخبر عن جديس وطسم، وما عفا من أثر ورسم؛ حبهن دين، وهواهن فرضٌ على الموحدين) .
جديس وطسم: هما أمتان عظيمتان من الأمم الماضية انقرضوا فلا بقية لهم. وجديس؛ أخو ثمود. وهما ابنا عابر بن إرم بن سام بن نوح. وطسم، ابن لاوذ بن سام بن نوح. وكانت طسم وجديس يسكنون اليمامة، وكان لهم ملك من طسم سيئ السيرة، وكانوا لا يزوجون امرأة من جديس إلا بعث غليها ليلة زففها فافترعها قبل زوجها. فوثبت جديس على ذلك الملك في غرة فقتلوه، وقتلوا معه من طسم مقتلة عظيمة. فمضى رجل من طسم إلى حسان بن أسعد تبع ابن كلي كرب بن تبع الأكبر بن تبع الأقرن بن شمر برعش بن إفريقيش ابن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش الحميري يستصرخه فوجه معه جيشاً إلى اليمامة، وكانت اليمامة تسمى يومئذ جو، وكانت بها امرأة اسمها اليمامة، وهي الزرقاء، وكانت تبصر الراكب من مسيرة أيام. وباسمها سميت جو اليمامة.

الصفحة 15