كتاب الحور العين

(فالتقمه الحوت وهو مليم) . والكليم: المكالم، وهو المراجع في الكلام. ومنه قيل لموسى: كليم الله. والكليم أيضاً: الجريح. والكلم الجرح، وجمعه كلوم وكلام. قال أبو بكر بن أبي قحافة يرثي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أجدك ما لعينك لا تنام ... كأن جفونها فيها كلام
والرهب: الرهبة؛ وهو الرهب أيضاً؛ ومنه قوله تعالى: (واضمم إليك جناحك من الرهب) . والرهب: البعير المهرول. والرهب أيضاً: الرغبة. والرهب. النصل الرقيق. والرهابة: عظم في الصدور مشرف على البطن مثل اللسان. والترهب: التعبد؛ ومنه اشتقاق الرهبان. والإرهاب: قدع الإبل عن الحوض وذيادها. أججت، أي أوقدت. وأرجت، يقال: أرج الطيب يأرج أرجاً، إذا فاح. والأروم والأرومة: الأصل. ويقرب المفتقر، يقال: أترب الرجل، إذا استغنى. وترب، إذا افتقر؛ ومنه قولهم: تربت يداك. أي افتقرت. فأما قوله تعالى: (أو مسكيناً ذا متربة) فإنما هو لاصق بالتراب. والبائس: المحتاج؛ ومنه قوله تعالى: (وأطعموا البائس الفقير) . يقال منه: بئس الرجل يباس بؤوساً، إذا اشتدت حاجته، والأواه: كثير الدعاء. وقال قوم: الفقيه. وقال قومٌ: المؤمن. والمنيب: المقبل إلى الله النائب. ومنه قوله تعالى: (وخر راكعاً وأناب) .
والجنيب: البعيد؛ يقال منه: جنب يجنب جنابة، فهو جانب.

الصفحة 19