كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام
{والفتنة أكبر من الْقَتْل} {كَبرت كلمة تخرج من أَفْوَاههم}
التَّاسِع التوبيخ وَالْإِنْكَار إِن تعلقا بِفعل دلا على النَّهْي عَنهُ وَإِن تعلقا بترك دلا على الْأَمر بالمتروك مِثَاله فيهمَا {أَتَدعُونَ بعلا وتذرون أحسن الْخَالِقِينَ} وَلَيْسَ قَوْله {أتأتون الذكران من الْعَالمين وتذرون مَا خلق لكم ربكُم من أزواجكم} من هَذَا الْقَبِيل هَذَا مِثَال التوبيخ العاجل وَأما الآجل فكقوله {أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا} {أولم تَكُونُوا أقسمتم من قبل مَا لكم من زَوَال}
الْعَاشِر شقاوة الْآخِرَة وسعادتها لَا يُوصف بشقاء الْآخِرَة إِلَّا عَاص وَأما سعادتها فقد يُوصف بهَا الطائع وَهُوَ الْغَالِب وَقد يُوصف بهَا من لم يطع كأطفال الْمُسلمين ومجانينهم وَمن اخترم بعد الْبلُوغ وَقبل
الصفحة 135
360