كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

التَّمَكُّن من الْفِعْل
الْحَادِي عشر الموعظة والتذكرة يدلان على الْحَث على كل حسن والزجر عَن كل قَبِيح فيدلان على الْأَمر وَالنَّهْي مِثَال ذَلِك فِي النَّهْي قَوْله تَعَالَى {يعظكم الله أَن تعودوا لمثله أبدا} وَقَوله {إِنِّي أعظك أَن تكون من الْجَاهِلين} ومثاله فِي الْأَمر {إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة أَن تقوموا لله مثنى وفرادى ثمَّ تَتَفَكَّرُوا} ومثاله فِيمَا يصلح لِلْأَمْرِ وَالنَّهْي {قد جاءتكم موعظة من ربكُم} {إِن فِي ذَلِك لذكرى لمن كَانَ لَهُ قلب} أَي اتعاظا لمن كَانَ لَهُ عقل {ادْع إِلَى سَبِيل رَبك بالحكمة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة} {قَالُوا سَوَاء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين}
الثَّانِي عشر فِي الْحِكْمَة دلَالَة على جَمِيع الْأَحْكَام فَإِنَّهَا تدل

الصفحة 136