كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

أردفه بقوله {الَّذين آمنُوا وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا فِي سَبِيل الله بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم أعظم دَرَجَة عِنْد الله} وَفِي الْكَلَام حذف تَقْدِيره أجعلتم أهل سِقَايَة الْحَاج وَأهل عمَارَة الْمَسْجِد الْحَرَام كمن آمن بِاللَّه إِذْ لَا تصلح المفاضلة بَين فعل وفاعل قَوْله {أَفَمَن كَانَ مُؤمنا كمن كَانَ فَاسِقًا لَا يستوون} أَي ثَوابًا وعقابا وَلذَلِك أردفه بقوله {أما الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات فَلهم جنَّات المأوى} {وَأما الَّذين فسقوا فمأواهم النَّار} وَقَوله {لَا يَسْتَوِي أَصْحَاب النَّار وَأَصْحَاب الْجنَّة} ظَاهره فِي جزائهما بِدَلِيل قَوْله {أَصْحَاب الْجنَّة هم الفائزون}

الصفحة 140