كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَمثله كَمثل زارع صَفْوَان أَو غارس صَفْوَان عَلَيْهِ تُرَاب فَأَصَابَهُ وابل فَتَركه صَلدًا شبه إبِْطَال الْكفْر والرياء للصدقة بإذهاب الوابل لتراب الصفوان
الثَّانِي قَوْله تَعَالَى {أيود أحدكُم أَن تكون لَهُ جنَّة من نخيل وأعناب تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار لَهُ فِيهَا من كل الثمرات وأصابه الْكبر وَله ذُرِّيَّة ضعفاء فأصابها إعصار فِيهِ نَار فاحترقت} شبه إحباط الْأَعْمَال عِنْد فقد الْقِيَامَة بإحراق الْأَعْصَار لهَذِهِ الْجنَّة مَعَ هرم صَاحبهَا وَكَثْرَة عِيَاله وقله احتياله لهرمه وعجزه تنفيرا من الْكفْر والرياء وَإِبْطَال الصَّدقَات بالمن والأذى
الثَّالِث قَوْله تَعَالَى {مثل مَا يُنْفقُونَ فِي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمثل ريح فِيهَا صر أَصَابَت حرث قوم ظلمُوا أنفسهم فأهلكته} تَقْدِيره مثل إحباط

الصفحة 145