كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

فِيهِ ذمّ لمن تعامى عَن الْحق وَلم يصغ إِلَيْهِ ومدح لمن اسْتمع للحق وعرفه فيتضمن الْحَث وَالْمَنْع
الثَّانِي قَوْله تَعَالَى {ضرب الله مثلا عبدا مَمْلُوكا لَا يقدر على شَيْء} الْآيَة ٣ شبه تعذر الْإِيمَان وَالصَّلَاح على الْكَافِر بتعذر النَّفَقَة على العَبْد الْعَاجِز وَشبه تيَسّر الْإِيمَان على الْمُؤمن وَقدرته على الطَّاعَة بالغني الْبَاذِل لما فِي يَدَيْهِ سرا وجهرا وَقيل إِن الله عز وَجل ضرب العَبْد الْعَاجِز مثلا للصنم وَضرب الْغَنِيّ الْبَاذِل الْكَائِن على صِرَاط مُسْتَقِيم لنَفسِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تزهيدا فِي عبَادَة الْأَصْنَام وترغيبا فِي عِبَادَته

الصفحة 149