كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام
الْفَصْل السَّابِع
فِي فَوَائِد مُتَفَرِّقَة
الأولى
السِّيَاق مرشد إِلَى تبين المجملات وترجيح المحتملات وَتَقْرِير الواضحات وكل ذَلِك بعرف الِاسْتِعْمَال
فَكل صفة وَقعت فِي سِيَاق الْمَدْح كَانَت مدحا وكل صفة وَقعت فِي سِيَاق الذَّم كَانَت ذما فَمَا كَانَ مدحا بِالْوَضْعِ فَوَقع فِي سِيَاق الذَّم صَار ذما واستهزاء وتهكما بعرف الِاسْتِعْمَال مِثَاله
{ذُقْ إِنَّك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم} أَي الذَّلِيل المهان لوُقُوع ذَلِك فِي
الصفحة 159
360