كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

يعرف أَن الصَّفْرَاء حادة يابسة وَكَذَلِكَ الْعَزِيز فِي أَوْصَاف الرب سُبْحَانَهُ يُطلق بِمَعْنى الْغَالِب القاهر وَيُطلق بِمَعْنى الْمُمْتَنع من الْعَيْب والضيم وَيُطلق بِمَعْنى الَّذِي لَا نَظِير لَهُ وَيحمل كل سِيَاق على مَا يَلِيق بِهِ
الْفَائِدَة الثَّانِيَة
إِخْبَار الشَّارِع عَن مَا يعلم بِالْعَادَةِ أَو بِالْعقلِ أَو بالحس لَيْسَ الْغَرَض مِنْهُ الْإِعْلَام بذلك الْمخبر عَنهُ بل بِهِ فَوَائِد تنثني عَلَيْهِ
الأولى أَن يذكر ردا على دَعْوَى مُدع وتكذيبا لافتراء مفتر كَقَوْلِه {مَا جعل الله لرجل من قلبين فِي جَوْفه} وَقَوله {فَمَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بكاهن وَلَا مَجْنُون} وَقَوله {مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون} {وَمَا صَاحبكُم بمجنون}
الثَّانِيَة أَن يذكر وعظا كَقَوْلِه {تِلْكَ أمة قد خلت} {قد خلت من قبلكُمْ سنَن} {كل نفس ذائقة الْمَوْت} {ثمَّ إِنَّكُم بعد ذَلِك لميتون}

الصفحة 162