كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام
{إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون} {قل إِن الْمَوْت الَّذِي تفرون مِنْهُ فَإِنَّهُ ملاقيكم} كَذَلِك مَا تَوَاتر من قصَص المكذبين المهلكين فَإِنَّهُ ذكر للاعتبار والأتعاظ وَكَذَلِكَ قَالَ بعد ذكر إهلاكهم {إِن فِي ذَلِك لذكرى لمن كَانَ لَهُ قلب} أَي اتعاظا لمن كَانَ لَهُ عقل وَكَذَلِكَ قَوْله {يخربون بُيُوتهم بِأَيْدِيهِم وأيدي الْمُؤمنِينَ فاعتبروا يَا أولي الْأَبْصَار} أَي فاتعظوا وَكَذَلِكَ قَوْله {كل من عَلَيْهَا فان}
الثَّالِثَة أَن يذكر للدلالة على صدق الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَقَوْلِه تَعَالَى {وَمَا كنت لديهم إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم}
الصفحة 163
360