كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام
الْعَاشِرَة أَن يذكر تَنْبِيها على سَعَة الْقُدْرَة كَقَوْلِه {وَمَا يَسْتَوِي البحران هَذَا عذب فرات سَائِغ شرابه وَهَذَا ملح أجاج}
وَأما إخْبَاره عَن أكل اللَّحْم الطري مِنْهُمَا واستخراج الْحِلْية من الْملح فَذَاك من بَاب التمنن
وَكَذَلِكَ من بَاب التمنن قَوْله {يَسْأَلُونَك} {يستفتونك} فَإِنَّهُ تمنن عَلَيْهِم بِأَن أجَاب سُؤَالهمْ وَلم يهملهم وَلم يعرض عَنْهُم وَلَا سِيمَا إِن أجابهم على الْفَوْر
وَيحْتَمل أَن تكون فَائِدَته نفي ثمَّ احْتِمَال خُرُوج مَحل السُّؤَال عَن الْإِرَادَة
الْحَادِيَة عشرَة أَن يذكر فارقا كَقَوْلِه {وَمَا أَفَاء الله على رَسُوله مِنْهُم فَمَا أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ من خيل وَلَا ركاب} ذكر فرقا بَين الْفَيْء وَالْغنيمَة
الصفحة 167
360