كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

اكْتِسَاب لنا فِيهَا كَانَ التمنن بهَا ترغيبا لنا فِي شكرها بعرف الِاسْتِعْمَال
وَإِن كَانَت بِمَا خلق فِي الْأَعْيَان من الْمَنَافِع كَانَ ذَلِك أذنا فِي الِانْتِفَاع وترغيبا فِي الشُّكْر {لقد من الله على الْمُؤمنِينَ إِذْ بعث فيهم رَسُولا من أنفسهم} {وَأنزل الله عَلَيْك الْكتاب وَالْحكمَة وعلمك مَا لم تكن تعلم} {قد أنزل الله إِلَيْكُم ذكرا رَسُولا} {أنزلنَا عَلَيْكُم لباسا يواري سوآتكم وريشا} {نسقيكم مِمَّا فِي بطونه} {يخرج من بطونها شراب مُخْتَلف ألوانه فِيهِ شِفَاء للنَّاس} {وَمَا ذَرأ لكم فِي الأَرْض مُخْتَلفا ألوانه} {خلق لكم مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا} {وسخر لكم مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ} {وكنتم على شفا حُفْرَة من النَّار فأنقذكم مِنْهَا} {وَجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة لَعَلَّكُمْ تشكرون}
الْفَائِدَة الثَّامِنَة
ولَايَة الله عز وَجل للْعَبد عبارَة عَن ثنائه عَلَيْهِ وإحسانه إِلَيْهِ فتدل

الصفحة 173