كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

وَكَذَلِكَ مدح الْحيَاء فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحيَاء خير كُله هُوَ مدح لآثاره من الْكَفّ عَن القبائح وَلذَلِك قَالَ الْحيَاء لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَير وَقَالَ اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء وَكَذَلِكَ مدح الْكَرم والسخاء مدح لآثارهما من الْبَذْل وَالعطَاء وَلذَلِك يجْرِي حكم الذَّم بِكُل وصف جبلي وَالنَّهْي عَنهُ
فَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إيَّاكُمْ وَالشح إِنَّمَا نهى عَن آثاره

الصفحة 179