كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام

بِهِ وَقَوله {فجزاء مثل مَا قتل من النعم} أَي فجزاء الْقَتْل من النعم وَقَوله {أَو لَيْسَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِقَادِر على أَن يخلق مثلهم} وَقَوله {لمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ} إِذْ لَا مثل للجنة وَنَعِيمهَا وَقَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثلي يغار على مثلك
وَقَالَ الشَّاعِر ... يَا عاذلي دَعْنِي من عذلكما مثلي لَا يسمع من مثلك
الْفَائِدَة التَّاسِعَة وَالْعشْرُونَ
قد يُوصف الشَّيْء بِمَا يقوم بجملته وَقد يُوصف بِمَا يقوم بِبَعْض أَجْزَائِهِ فوصف الْقُرْآن بِكَوْنِهِ من عِنْد الله منزلا مُبَارَكًا كَرِيمًا عليا مجيدا مَحْفُوظًا أحسن الحَدِيث متشابها فِي شرفه ونظمه وصف لَهُ بِمَا قَامَ بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ

الصفحة 201