كتاب التعريف بالمصطلح الشريف

عظماء الملوك بإيران وتوران وما والاهما من البلاد
الشرقية
من مجر الفرات إلى مطلع الشمس
أعلم أن إيران مملكة الأكاسرة؛ وهي من الفرات إلى نهر جيحون حيث بلخ، ومن البحر الفارسي وما صاقبه من البحر الهندي إلى البحر المسمى بالقلزم، بحر طبرستان. وهي المملكة الصائرة إلى بيت هولاكو؛ وقد دخل فيها مملكة الهياطلة، وهي بلاد مازندران وما يليها إلى آخر كيلان؛ وجيلان، وبلاد الجيل؛ وطبرستان واقعة بينهما، أعني بين مازندران
وكيلان؛ ومازندران الآخذة شرقا وكيلان الآخذة غربا.
وأما توران فهي: مملكة الخاقانية، كانت في القديم بيد أفراسياب ملك الترك؛ وهي من نهر بلخ إلى مطلع الشمس على سمت الوسط؛ فما اخذ عنها جنوبا كان بلاد السند، ثم الهند، وما اخذ عنها شمالا كان بلاد الخفجاج، وهم طائفة القبجاق، وبلاد الصقلب، والجهاركس، والروس، والماجار، وما جاورهم من طوائف الأمم المختلفة سكان الشمال. ويدخل في توران ممالك كثيرة وبلاد واسعة وأعمال شاسعة وأمم مختلفة لا تكاد تحصى؛ تشمل على بلاد غزنة، والباميان، والغوز، وما وراء النهر (وهذا النهر الذي يشار إليه هو جيحون) نحو بخارى وسمرقند، والصغد، والخوجند، وغير ذلك؛ وبلاد تركستان، وأشروسنة، وفرغانة، وبلا صاغون، وطراز، وصريوم وبلاد الخطا نحو بشمالق والمالق

الصفحة 65