كتاب الصفات للدارقطني ت الفقيهي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب
إنَّ الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.. وبعد:
فإنَّ العقيدة الإسلامية التي هي قوام المجتمع الإسلامي الذي بدونها لا يمكن أن يقوم له بناء، كانت ولا تزال هدفًا لأعداء الإسلام والطاعنين عليه.
ذلك أن أعداءه حين عجزوا عن مواجهته علنًا. اندسوا في صفوفه فتسموا باسم الإسلام ليتمكنوا من الطعن فيه، فابن سبأ اليهودي الذي أدخل على الإسلام عقائد تُشوه جماله، وتُحطم بنيانه كان أول أعدائه الذين دخلوا فيه، ثم بدأ يُدخل عقائده الفاسدة التي تحطم كيان الأمة الإسلامية.
الصفحة 9
206