كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 71)

ضحوة نهار إلى المصلّى وحضر بكجور «1» وأصحابه، ومشى الأشراف خلف سريره ودفن خارج باب الصغير.

[9592] أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو الحسين البغدادي المعروف بابن السماك الواعظ «2»
سمع بدمشق وبصور وبمكة.
[قال أبو بكر الخطيب] «3» :
حدث عن جعفر بن محمد الخالدي، والحسن بن رشيق المصري، وأبي بكر ابن المقرىء الأصبهاني وغيرهم.
كتبت عنه شيئا يسيرا] «4» .
روى عن جعفر بن محمد بن نصير الخواص الخلدي «5» الشيخ الصالح أسنده عن جعفر بن سليمان قال: سمعت مالكا يقول: قرأت في التوراة أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته من القلوب كما يزلّ «6» المطر على الصفا.
قال أبو الحسين بن السماك: سمعت أبا بكر الدّقّي «7» بدمشق يقول: سمعت أبا بكر الزقاق يقول:
بني، أمرنا هذا- يعني التصوف- على أربع: لا نأكل إلّا عن فاقة، ولا ننام إلّا عن غلبة، ولا نسكت إلّا عن خيفة، ولا نتكلم إلّا عن وجد.

الصفحة 73