كتاب مسند ابن الجعد

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَطَرًا يَقُولُ: " §لَا نَزَالُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ لَنَا أَشْيَاخُنَا: مَالِكٌ، وَثَابِتٌ، وَابْنُ وَاسِعٍ "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: «§لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ غَمٌّ، وَلَا هَمٌّ، وَلَا رَوْعَةٌ، وَلَا حَزَنٌ، وَلَا نَكْبَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ كَفَّارَةً»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارُ، نا جَعْفَرٌ، نا ثَابِتٌ قَالَ: «§اتَّخَذَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَبْعَ حَشَايَا مِنْ شَعْرٍ حَشَاهُنَّ بِالرَّمَادِ، ثُمَّ بَكَى عَلَيْهِنَّ، حَتَّى أَنْفَذَهَا مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ»
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ §إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ، ظَهْرَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، فَرَأَى عَلَيْهِ مَعَالِيقَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَقَالَ يَحْيَى: يَا إِبْلِيسُ، مَا هَذِهِ الْمَعَالِيقُ الَّتِي أَرَى عَلَيْكَ؟ قَالَ: هَذِهِ الشَّهَوَاتُ الَّتِي أُصِيبُ مِنْ بَنِي آدَمَ. فَقَالَ: فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: رُبَّمَا شَبِعْتَ؛ فَثَقَّلْنَاكَ عَنِ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الذِّكْرِ. قَالَ: هَلْ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أَمْلَأَ بَطْنِي مِنْ طَعَامٍ أَبَدًا. قَالَ إِبْلِيسُ: وَلِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أَنْصَحَ مُسْلِمًا أَبَدًا "
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: " لَقَدْ أُعْطِي أَهْلُ الْجَنَّةِ خِصَالًا، لَوْ لَمْ يُعْطَوْهَا لَمْ يَنْتَفِعُوا بِالْجَنَّةِ: §شَبُّوا فَلَا يَهْرَمُونَ أَبَدًا، وَشَبِعُوا فَلَا يَجُوعُونَ أَبَدًا، وَكُسُوا فَلَا يَعْرُونَ أَبَدًا، وَسُقُوا فَلَا يَظْمَئُونَ أَبَدًا، وَصَحُّوا فَلَا يَسْقَمُونَ أَبَدًا، وَرُضِيَ عَنْهُمْ فَلَا يُسْخَطُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارُ، نا جَعْفَرٌ، نا ثَابِتٌ قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يُطِيلُ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي يَا عَامِرَ السَّمَاءِ، نَظَرَ الْعَبِيدِ إِلَى أَرْبَابِهَا يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ "
قَالَ: وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: " §لَوْ عَلِمَ اللَّهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الصَّلَاةِ لَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} [آل عمران: 39] "
قَالَ: وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: «§الصَّلَاةُ خِدْمَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ»

الصفحة 210